سقيا الماء في الحرم: المبادرات الخيرية لتوفير الراحة لضيوف الرحمن

تخيل حاجاً منهكاً يجلس في ظلال الحرم الشريف بعد ساعات من الطواف والسعي، العرق يتصبب من جبينه، وعطش شديد يكاد يغلبه، ثم فجأة... يجد أمامه كوب ماء بارد منعش، في تلك اللحظة، ستدرك أن سقيا الماء في الحرم ليست مجرد عمل خيري، بل هي رحمة تنزل على قلوب الحجاج في أطهر البقاع.

عندما تفهم أهمية صدقة سقيا الماء في الحرم الشريف، ستدرك أنك تشارك في واحدة من أعظم الأعمال الخيرية على وجه الأرض، فكل قطرة ماء تُقدم لحاج عطشان تصبح سقيا الماء صدقة جارية تتدفق بالحسنات في ميزانك، وكل دعوة صادقة من حاج روى عطشه بفضل تبرعك تصبح نوراً ينير طريقك إلى الجنة.

إن سقيا ضيوف الرحمن في البيت الحرام تحمل معانٍ روحانية عميقة، فأنت لا تُقدم الماء فحسب، بل تُقدم الراحة والطمأنينة والقدرة على مواصلة العبادة بخشوع وسكينة، هذا العمل المبارك يجعلك شريكاً في كل سجدة وكل دعوة يؤديها الحاج بعد أن ارتوى من مائك الطاهر.

انضم لجمعية ضيوف الرحمن في رسالة الرحمة 

قطرة واحدة قد تحمل دعوة حاج لك في المشاعر المقدسة

ما هو مشروع سقيا الماء في الحرم؟

مشروع سقيا الماء في مكة هو مبادرة إنسانية وخيرية عظيمة تهدف إلى توفير مياه الشرب، وخاصة ماء زمزم المبارك، للحجاج والمعتمرين وزوار المسجد الحرام، هذا المشروع الجليل يُنفذ من خلال عدة برامج ومبادرات تقوم بها جهات مختلفة في مكة المكرمة.

التعريف الشامل للمشروع:

سقيا الماء في الحرم تتضمن شبكة متكاملة من الخدمات والمرافق التي تضمن وصول الماء البارد والمنعش إلى جميع أرجاء البيت الحرام، هذا المشروع يحمل في طياته إرثاً تاريخياً عريقاً، حيث كان عبد المطلب، جد النبي ﷺ، يتولى سقاية الحجاج، مما يُظهر الأهمية التاريخية والدينية لهذا العمل الجليل.

أهداف المشروع:

1. توفير الراحة والطمأنينة:

سقيا الحاج تهدف إلى توفير الراحة الجسدية والروحية للحجاج والمعتمرين، خاصة في أوقات الحر الشديد وأثناء أداء المناسك المختلفة.

2. تسهيل العبادة:

عندما يجد الحاج الماء متوفراً في كل مكان، يتمكن من التركيز على عبادته دون انشغال بالبحث عن الماء أو القلق من العطش.

3. إحياء السنة النبوية:

صدقة سقيا الماء تُحيي سنة قديمة وتقليداً إسلامياً عريقاً في خدمة ضيوف الرحمن وإكرامهم.

4. تقديم الماء المبارك:

توفير ماء زمزم المبارك للحجاج والمعتمرين، والذي له فضل خاص وبركة عظيمة في الإسلام.

ما بين الطواف والسعي، وجبة مغذية تُعيد الحيوية 

 ساهم في مشروع الإطعام المكمل للسقيا

أهمية سقيا الحرم

سقيا الماء في الحرم تُعد من أعظم الأعمال الخيرية التي تُقدم في أطهر بقاع الأرض، حيث تجمع بين الأجر المضاعف وخدمة ضيوف الرحمن في مكان لا يُماثله مكان آخر في العالم.

أهمية مشروع سقيا الحرم:

1. أجر عظيم وصدقة جارية:

قال النبي ﷺ: "أفضل الصدقة سقي الماء"، مما يدل على أن سقيا الماء تُعتبر من أفضل الصدقات على الإطلاق، وعندما تكون هذه السقيا في الحرم المكي، فإن الأجر يتضاعف أضعافاً كثيرة، فالحسنة في الحرم بمائة ألف حسنة.

2. إعانة على الطاعة وتخفيف المشقة:

توفير الماء البارد والمنعش للمعتمرين والحجاج يُعينهم على أداء مناسكهم بيسر وخشوع، خاصةً في أوقات الحر الشديد التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، سقيا ضيوف الرحمن تجعلهم قادرين على مواصلة العبادة دون انقطاع.

3. إحياء لسنة نبوية وتاريخية:

كان عبد المطلب، جد النبي ﷺ، يتولى سقاية الحجاج، واستمرت هذه السنة المباركة في الإسلام، هذا يُبرز الأهمية التاريخية والدينية لـصدقة سقيا الماء، ويجعلها جزءاً من التراث الإسلامي العريق.

4. فرصة للمساهمة في عمل خيري مستدام:

المشاركة في مشروع سقيا الماء في مكة تُعتبر فرصة ذهبية للمساهمة في عمل خيري مستدام يعود بالنفع على المسلمين من جميع أنحاء العالم، ويُحقق الأجر المستمر للمتبرع طوال العام.

5. تحقيق التكافل الاجتماعي:

سقيا الماء في الحرم تُجسد أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم بين المسلمين، حيث يسعى المؤمنون لخدمة إخوانهم من ضيوف الرحمن.

في أوقات الانتظار، مصحف يُؤنس الحاج 

 اهدِ كتاب الله لضيوف الرحمن 

طرق توزيع الماء في الحرم

عملية توزيع الماء في المسجد الحرام تُعد من أبرز الخدمات المتقدمة التي تُقدَّم لضيوف الرحمن، وتُنفَّذ سقيا الماء في الحرم عبر منظومة متكاملة وحديثة تهدف إلى توفير ماء زمزم المبارك بأعلى معايير الجودة والنقاء.

أبرز طرق توزيع الماء في الحرم المكي:

1. المشربيات الرخامية والصنابير الثابتة:

تنتشر داخل المسجد الحرام أكثر من 90 مشربية رخامية تحتوي على أكثر من 1100 صنبور مخصص لماء زمزم، بالإضافة إلى مشربيات خارجية في الساحات المحيطة بالحرم، هذه المشربيات تُوفر سقيا الماء على مدار الساعة للحجاج والمعتمرين.

2. حافظات ماء زمزم المحمولة:

تُوزَّع آلاف الحافظات يومياً داخل الحرم، ويتم تعبئتها وتوزيعها بواسطة فرق عمل متخصصة لضمان توفر سقيا ضيوف الرحمن في مختلف أرجاء المسجد الحرام.

3. الحقائب الأسطوانية المحمولة:

خلال مواسم الذروة، مثل شهر رمضان وموسم الحج، تُستخدم الحقائب الأسطوانية المحمولة لتوزيع الماء في صحن المطاف والمسارات المخصصة للطواف، حيث يتم توزيع أكثر من 200 ألف عبوة ماء زمزم يومياً.

4. العربات المتنقلة:

تُستخدم عربات متنقلة مزودة بحافظات ماء لتوزيع الماء في صحن المطاف والمسارات المخصصة للطواف، مما يسهل الوصول إلى سقيا الماء في المناطق ذات الكثافة العالية من الحجاج.

5. التوزيع عبر الجمعيات الخيرية:

تُشارك جمعية سقيا الماء مثل جمعية ضيوف الرحمن وجمعية نماء الأهلية وجمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي في توزيع الماء على المعتمرين والزوار، من خلال مشاريع سقيا الماء التي تشمل توزيع عبوات الماء في ساحات الحرم والمناطق المحيطة به.

6. محطات التعبئة الخارجية:

تُوفَّر محطات تعبئة خارجية مثل سبيل الملك عبدالعزيز ومجمع الغزة لتعبئة الجوالين من ماء زمزم المبارك، مما يُتيح للزوار الحصول على الماء بسهولة ويسر.

شمس مكة الحارقة تحتاج لظلال واقية 

 وفر مظلة لحاج يشرب من مائك تحت ظلك

كيفية التبرع لسقيا الماء في الحرم لجمعية ضيوف الرحمن؟

يمكنك المشاركة في سقيا الماء في الحرم عبر جمعية ضيوف الرحمن بطريقة سهلة ومرنة، مما يتيح لك أن تكون جزءاً من هذا العمل الخيري العظيم في أطهر بقاع الأرض.

خطوات التبرع لمشروع سقيا ضيوف الرحمن:

1. زيارة الموقع الرسمي:

توجه إلى صفحة مشروع سقيا الماء في مكة على موقع الجمعية 

2. اختيار نوع التبرع:

ستجد خيارات متعددة ومرنة للتبرع في صدقة سقيا الماء:

• سهم الفرد: يسقي 100 حاج ومعتمر

• سهم الأسرة: يسقي 150 حاج ومعتمر

• سهم الوالدين: يسقي 300 حاج ومعتمر

• مبلغ مفتوح: حسب رغبتك وقدرتك

3. إضافة التبرع إلى السلة:

بعد اختيار المبلغ أو السهم المناسب لـسقيا ضيوف الرحمن، انقر على "إضافة" لإضافته إلى سلة التبرعات.

4. إتمام عملية التبرع:

انقر على "تبرع" لإتمام العملية. ستُتاح لك خيارات دفع متعددة وآمنة:

• بطاقات مدى

• بطاقات فيزا وماستر كارد

• Apple Pay (عبر متصفح سفاري)

التبرع عبر التحويل البنكي

يمكنك التحويل مباشرة إلى حسابات الجمعية الرسمية المعتمدة:

حساب مصرف الراجحي: SA0880000563608016666991

حساب مصرف الإنماء: SA3305000068205317737006

5. إهداء التبرع (اختياري):

يمكنك إهداء صدقة سقيا الماء لشخص عزيز، سواء كان حياً أو متوفياً، وستحصل على شهادة إلكترونية بالإهداء تؤكد وصول أجر التبرع للشخص المُهدى إليه.

في بيت الله الحرام، صدقتك لها طعم خاص 

اجعل حسناتك تتضاعف مع كل جرعة ماء مباركة

ثواب سقيا الحرم في الإسلام

ثواب سقيا الماء في الحرم المكي يُعد من أعظم الأعمال الخيرية في الإسلام، لما له من فضل كبير وأجر مضاعف في أطهر بقاع الأرض، هذا الثواب العظيم يجعل سقيا الماء في الحرم استثماراً حقيقياً في الآخرة.

فضل سقيا الماء في الإسلام:

أفضل الصدقات:

قال رسول الله ﷺ: "أفضل الصدقة سقي الماء"، مما يدل على أن سقيا الماء تُعتبر من أفضل الصدقات على الإطلاق، وعندما تكون هذه السقيا في الحرم المكي، فإن الأجر يتضاعف بشكل لا يُحصى، فالحسنة في الحرم بمائة ألف حسنة.

صدقة جارية لا تنقطع:

سقيا الماء صدقة جارية تُعد من الصدقات التي يستمر أجرها حتى بعد وفاة المسلم، وقد ورد في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية...". فكل قطرة ماء تُشرب من تبرعك تجلب لك حسنات جديدة.

مغفرة الذنوب:

في الحديث الصحيح، أن رجلاً سقى كلباً فشكر الله له فغفر له، فإذا كان هذا في سقي الحيوان، فكيف بـسقيا الحاج - ضيوف الرحمن - في أطهر بقاع الأرض؟ إن الأجر والمغفرة ستكون أعظم وأجل.

دعوات مستجابة:

عندما تُسقي حاجاً في مكة أو المدينة أو عرفة من خلال سقيا ضيوف الرحمن، فكر في اللحظة التي يشرب فيها الماء... سيدعو لك دعوة صادقة من قلب ممتلئ بالشكر، في أطهر بقعة على وجه الأرض، من شخص في رحلة روحية عظيمة.

خصوصية سقيا الماء في الحرم المكي:

سقيا الماء في الحرم لها خصوصية وأجر مضاعف لا يُضاهيه عمل آخر، حيث يُعتبر العمل الصالح في مكة والمشاعر المقدسة له أجر مضاعف، فالحسنة في الحرم الشريف تُضاعف إلى مائة ألف حسنة، مما يجعل صدقة سقيا الماء في هذا المكان المقدس استثماراً لا يُقدر بثمن في الآخرة.

بركة المكان:

الحرم الشريف هو أطهر بقاع الأرض، وكل عمل صالح فيه له بركة خاصة، سقيا الماء في هذا المكان المقدس تحمل بركة المكان وقدسيته.

بركة الزمان:

خاصة في الأوقات المباركة مثل شهر رمضان وموسم الحج والعشر الأوائل من ذي الحجة، حيث تتضاعف الأجور أكثر وأكثر.

في حر الظهيرة، قطعة آيس كريم منعشة تُعيد البسمة 

 لحاج في عرفات والمشاعر المقدسة 

من أسئلة زوارنا 

ما هو فضل سقي الماء في الإسلام؟

سقيا الماء تُعد من أعظم القربات وأفضل الصدقات في الإسلام، وله فضل كبير وثواب عظيم في الدنيا والآخرة:

أفضل الصدقات:

قال رسول الله ﷺ: "أفضل الصدقة سقي الماء"، مما يدل على أن سقيا الماء تُعتبر من أفضل الصدقات على الإطلاق. وعندما تكون سقيا الماء في الحرم المكي، فإن الأجر يتضاعف أضعافاً كثيرة لقدسية المكان.

أجر دائم لا ينقطع:

سقيا الماء صدقة جارية تُعد من الصدقات التي يستمر أجرها حتى بعد وفاة المسلم. وقد ورد في الحديث أن النبي ﷺ قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية...". فكل مرة يشرب فيها حاج من مائك، تُكتب لك حسنة جديدة.

مغفرة الذنوب العظيمة:

في الحديث الصحيح، أن رجلاً سقى كلباً فشكر الله له فغفر له، فإذا كان هذا في سقي الحيوان، فكيف بـسقيا ضيوف الرحمن في أطهر بقاع الأرض؟ إن المغفرة والرحمة ستكون أعظم وأشمل.

دعوات مستجابة في أطهر البقاع:

عندما تُسقي حاجاً من خلال صدقة سقيا الماء، فكر في اللحظة التي يشرب فيها الماء... سيدعو لك دعوة صادقة من قلب ممتلئ بالشكر، في أطهر بقعة على وجه الأرض، من شخص في رحلة روحية مقدسة.

كيف يمكن الحصول على الماء في الحرم؟

تُوفر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ماء زمزم المبارك للحجاج والمعتمرين والزوار عبر سقيا الماء في الحرم من خلال وسائل متعددة ومتطورة:

المشربيات والصنابير الثابتة:

تنتشر داخل المسجد الحرام أكثر من 90 مشربية رخامية تحتوي على أكثر من 1100 صنبور مخصص لماء زمزم، بالإضافة إلى مشربيات خارجية في الساحات المحيطة بالحرم.

حافظات ماء زمزم المحمولة:

تُوزَّع آلاف الحافظات يومياً داخل الحرم من خلال مشروع سقيا الماء في مكة، ويتم تعبئتها وتوزيعها بواسطة فرق عمل متخصصة لضمان توفر الماء في مختلف أرجاء المسجد.

الحقائب الأسطوانية المحمولة:

خلال مواسم الذروة، تُستخدم الحقائب الأسطوانية لتوزيع الماء في صحن المطاف، حيث يتم توزيع أكثر من 200 ألف عبوة ماء زمزم يومياً.

العربات المتنقلة:

تُستخدم عربات متنقلة مزودة بحافظات ماء لتوزيع الماء في المناطق ذات الكثافة العالية من الحجاج والمعتمرين.

محطات التعبئة الخارجية:

تُوفَّر محطات تعبئة خارجية مثل سبيل الملك عبدالعزيز ومجمع الغزة لتعبئة الجوالين من ماء زمزم المبارك.

هل سقيا الماء تكفي جميع الحجاج؟

تبذل الجهات المعنية جهوداً كبيرة وخطط شاملة لضمان توفير سقيا الماء في الحرم لجميع الحجاج والمعتمرين، خاصة في أوقات الذروة والمواسم المكتظة.

الجهود الحكومية:

توفر الحكومة السعودية إمكانيات ضخمة لضمان سقيا ضيوف الرحمن، بما في ذلك:

• أكثر من 1100 صنبور لماء زمزم

• 200 ألف عبوة ماء يومياً في المواسم

• فرق عمل متخصصة تعمل على مدار الساعة

دور الجمعيات الخيرية:

ومع ذلك، قد تحدث بعض التحديات في التوزيع بسبب الأعداد الكبيرة والظروف المناخية الصعبة. لذلك، تُشجع جمعية سقيا الماء مثل جمعية ضيوف الرحمن على دعم مشاريع سقيا الماء لتوسيع نطاق التوزيع وضمان وصول الماء إلى أكبر عدد ممكن من الحجاج.

الحاجة المستمرة:

مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين عاماً بعد عام، تزداد الحاجة لدعم صدقة سقيا الماء من خلال التبرعات والمساهمات الخيرية لضمان عدم عطش أي حاج أو معتمر في بيت الله الحرام.

كن شريك في أعظم عمل خيري بأطهر بقعة

اقرأ ايضا: فضل سقيا الحجاج