يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555605437
تخيل نفسك تقف على جبل الصفا، قلبك يخفق بالشوق، وروحك تسبح في أجواء روحانية لا توصف
هناك، حيث وقفت السيدة هاجر قبل آلاف السنين، ستعيش أنت أيضاً تجربة السعي بين الصفا والمروة - تلك الشعيرة المقدسة التي تجعلك تلمس بقلبك معاني التوكل والصبر والرجاء.
في كل خطوة تخطوها بين هذين الجبلين المباركين، ستشعر بأنك جزء من قصة عظيمة، قصة الإيمان والثقة بالله، وعندما تُتم أشواط السعي السبعة، ستدرك أن هذه الرحلة ليست مجرد مناسك، بل رحلة تطهير للروح وتجديد للإيمان.
هل تعلم أن جمعية ضيوف الرحمن تقدم مياه مبردة مجانية للحجاج والمعتمرين في المسعى؟
ساهم معنا في سقيا ضيوف الرحمن أثناء أداء هذه الشعيرة المقدسة
السعي بين الصفا والمروة هو أحد أركان الحج والعمرة الأساسية، ولا يكتمل النسك بدونه، يتمثل في الانتقال سبع مرات بين جبلي الصفا والمروة داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة، بدءاً من الصفا وانتهاءً بالمروة.
هذه الشعيرة المباركة تُحيي ذكرى سعي السيدة هاجر، زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، عندما سعت بحثاً عن الماء لابنها إسماعيل. وقد أقر الإسلام هذا الفعل وجعله من مناسك الحج والعمرة، كما ورد في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: 158].
تعود قصة السعي بين الصفا والمروة إلى زمن النبي إبراهيم عليه السلام، عندما ترك زوجته هاجر وابنه إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع بمكة، امتثالاً لأمر الله، عندما نفد الماء، بدأت هاجر تسعى بين الصفا والمروة سبع مرات بحثاً عن الماء، حتى أرسل الله الملك جبريل، فضرب الأرض فنبع ماء زمزم.
تتشرف جمعية ضيوف الرحمن بتقديم وجبات ساخنة مجانية للحجاج والمعتمرين في المسعى
شارك في أجر إطعام ضيوف الرحمان وأنت في بلدك
السعي بين الصفا والمروة يحمل حكماً عظيمة تتجلى في عدة جوانب روحية وتربوية:
يُعيد السعي إحياء ذكرى سعي السيدة هاجر بين جبلي الصفا والمروة بحثاً عن الماء لابنها إسماعيل عليه السلام. وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "فذلك سعي الناس بينهما".
يعلمنا السعي أن التوكل على الله لا يتعارض مع السعي والأخذ بالأسباب، فالسيدة هاجر توكلت على الله وسعت بكل جهدها لإنقاذ ابنها، فكان جزاؤها أن رزقها الله بماء زمزم.
السعي يُجسد معاني الصبر والرجاء في رحمة الله. فعندما يسعى الحجاج والمعتمرين بين الصفا والمروة، يستشعرون حاجتهم إلى الله، ويستحضرون أن من يطيع الله لا يضيعه.
في السعي، يتساوى الجميع في أداء السعي، الغني والفقير، الكبير والصغير، مما يُعزز معاني المساواة والتواضع بين المسلمين.
ساهم في مبادرة "ورّث مصحفاً لحاج" واحصل على أجر كل آية تُقرأ في المسعى إلى يوم القيامة
أداء السعي له خطوات محددة يجب اتباعها بدقة:
بعد الطواف بين الصفا والمروة وصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم، يُستحب التوجه إلى الصفا
عند الاقتراب من الصفا، يُقرأ قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: 158]، ويُقال: "أبدأ بما بدأ الله به"
يصعد الساعي على الصفا، يستقبل الكعبة، ويرفع يديه، ويُكبّر ويُهلّل ثلاث مرات، ويدعو بما شاء
ينزل الساعي من الصفا ويتجه نحو المروة
بين العلمين الأخضرين، يُستحب للرجال الإسراع (الهرولة) في أشواط السعي، بينما تمشي النساء مشياً عادياً
عند الوصول إلى المروة، يُكرر ما فعله على الصفا من استقبال الكعبة، والتكبير، والتهليل، والدعاء
يُحسب الذهاب من الصفا إلى المروة شوطاً، والعودة من المروة إلى الصفا شوطاً آخر
يبدأ الساعي من الصفا وينتهي بالمروة، وبذلك يُتم أشواط السعي السبعة
احمِ نفسك من شمس مكة الحارقة تبرع بمظلة لحاج بالمشاعر المقدسة واكسب ظل يوم القيامة
يشترط أن يكون الساعي مسلماً، عاقلاً، ويقصد بالسعي التقرب إلى الله تعالى.
يجب على الساعي أن يقطع المسافة كاملة بين جبلي الصفا والمروة في كل شوط. فإذا لم يقطعها كاملة، لم يصح سعيه.
يجب أن يبدأ الساعي من الصفا وينتهي بالمروة. فإذا بدأ بالمروة، لا يُحتسب الشوط.
يُحسب الذهاب من الصفا إلى المروة شوطاً، والعودة من المروة إلى الصفا شوطاً آخر، ليكون المجموع سبعة أشواط السعي.
يجب أن يكون السعي بعد طواف صحيح، سواء كان طواف القدوم أو الإفاضة أو العمرة.
يُستحب أن تكون الأشواط متوالية دون فواصل طويلة.
لا يشترط للسعي الطهارة من الحدث أو الخبث، وإن كان الأفضل أن يكون الساعي على طهارة.
يجوز السعي راكباً لمن كان مريضاً أو عاجزاً عن المشي.
خفف حرارة مكة عن الحجاج والمعتمرين - ساهم في توزيع آيس كريم بارد للتخفيف من شدة الحر أثناء السعي
عند الوصول إلى الصفا، يُستحب أن يقرأ الحجاج والمعتمرين:
"إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ، أبدأ بما بدأ الله به"
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر"
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"
"لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"
أثناء المشي بين الصفا والمروة، يُستحب الإكثار من الذكر والدعاء:
"رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"
"اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"
"اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى"
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
اجعل لك حسنات تتجدد كل يوم في أقدس الأماكن
يُستحب الخروج إلى الصفا من الباب المقابل للحجر الأسود مع السكينة والوقار.
عند الصعود على الصفا، يُستحب النظر إلى الكعبة، والتوجه إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود، وحمد الله والثناء عليه.
يُستحب للرجال الإسراع بين العلمين الأخضرين في المسعى، بينما تمشي النساء مشياً عادياً.
يُستحب استحضار معاني التوكل والصبر أثناء السعي، اقتداءً بالسيدة هاجر.
الحرص على عدم التدافع أو التضييق على المعتمرين.
تصدق عن والديك كل يوم في مكة - بر مستمر حتى بعد رحيلهم
أهدِ والديك حسنات يومية من أقدس الأماكن
الهرولة بين العلمين الأخضرين في المسعى سنة للرجال دون النساء، وقد فعلها النبي ﷺ وأصحابه من بعده. والحكمة من ذلك:
تذكر حال السيدة هاجر: عندما تركها النبي إبراهيم عليه السلام مع ابنها إسماعيل في مكة، سعت بين الصفا والمروة بحثاً عن الماء، وهرولت في بطن الوادي عندما غاب عنها ابنها
طبيعة المكان: كان الوادي رملياً ومنخفضاً، مما يصعب فيه المشي العادي، فكانت الهرولة أنسب
أما النساء، فلا يُسن لهن الهرولة حفاظاً على الستر والحشمة
من مبطلات السعي بين الصفا والمروة:
الإخلال بالنية: عدم نية السعي تقرباً لله تعالى
عدم استيعاب المسافة: عدم قطع كامل المسافة بين الصفا والمروة في كل شوط
البدء بالمروة: يجب أن يبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة
الشك في عدد الأشواط: إذا شك الساعي في عدد الأشواط أثناء السعي
عدم الترتيب: يجب أن يكون السعي بعد طواف صحيح
يُستحب للحاج عند الوصول إلى جبل الصفا أن يقول: "أبدأُ بما بدأ اللهُ به"
عند الوقوف على الصفا يُستحب:
استقبال الكعبة والاتجاه نحو القبلة
رفع اليدين بالدعاء والتكبير والتهليل
ترديد: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"
اجعل من تحب في ذكر دائم بصدقة جارية
اقرأ ايضا: الوقوف بعرفات أهم أركان الحج