يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555605437
تخيلي نفسكِ تقفين أمام جبل الصفا، قلبكِ يخفق بخشوع وتواضع، وأنتِ على وشك أداء إحدى أعظم شعائر الإسلام، هذه اللحظة المقدسة التي تحلمين بها، حين تخطين خطواتكِ الأولى في السعي بين الصفا والمروة للنساء، تحمل معها ذكريات مؤثرة لأمنا هاجر وقصتها الملهمة.
إن كل خطوة تخطينها بين الصفا والمروة في السعي بين الصفا والمروة للنساء تربطكِ بتاريخ عريق من الصبر والتوكل على الله، وخلف هذه المناسك المباركة، تقف أيدي الخير من جمعية ضيوف الرحمن التي تجعل رحلتكِ الروحانية أكثر يسراً وسكينة.
فمن الماء البارد الذي يروي عطشكِ أثناء السعي، إلى الراحة تحت ظل المظلة، إلى الوجبة المغذية التي تعيد إليكِ النشاط - كل هذا بفضل صدقات المحسنين الذين يخدمون الحاجات والمعتمرات.
السعي بين الصفا والمروة للنساء له طريقة مخصوصة تراعي طبيعة المرأة وحشمتها، مع الحفاظ على روحانية العبادة وأجرها العظيم.
بعد إتمام الطواف وصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم، توجهي إلى الصفا بقلب خاشع. عند الاقتراب منه، يُستحب قراءة قوله تعالى بتدبر: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ﴾.
اصعدي قليلاً على الصفا إن أمكن، واستقبلي الكعبة المشرفة، وارفعي يديكِ بخشوع. قولي بيقين: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده."
كرري هذا الدعاء ثلاث مرات، وادعي بما يفيض من قلبكِ من خير الدنيا والآخرة.
انزلي من الصفا متجهةً نحو المروة بخطوات وقورة مليئة بالسكينة. هنا تظهر الحكمة في كيفية السعي بين الصفا والمروة للنساء، حيث تمشين مشياً عادياً دون هرولة، حافظةً على حشمتكِ وكرامتكِ.
كم شوط السعي بين الصفا والمروة؟ سبعة أشواط كاملة، حيث يُحسب الذهاب من الصفا إلى المروة شوطاً، والعودة من المروة إلى الصفا شوطاً آخر، تبدئين بالصفا وتختتمين بالمروة.
حماية من الشمس الحارقة "احمي نفسكِ من الشمس أثناء السعي المبارك"
السعي بين الصفا والمروة للنساء يحمل أهمية روحانية خاصة، فهو يربط المرأة المسلمة بقصة أمنا هاجر وصبرها وتوكلها على الله.
السعي بين الصفا والمروة للنساء هو تخليد لقصة السيدة هاجر رضي الله عنها، زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، عندما كانت تبحث عن الماء لابنها إسماعيل في وادٍ قاحل، سعت بين جبلي الصفا والمروة سبع مرات بصبر وثقة بالله، حتى أنعم الله عليها بماء زمزم المبارك.
يعلمنا السعي بين الصفا والمروة للنساء أن نتحلى بالصبر ونسعى لتحقيق أهدافنا مع الاعتماد الكامل على الله، فالسيدة هاجر لم تيأس رغم المشقة، وكان جزاؤها أن رزقها الله بماء زمزم.
قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: 158]، السعي بين الصفا والمروة للنساء هو تعظيم لشعائر الله وامتثال لأوامره، وهو ركن لا يصح الحج أو العمرة بدونه.
السعي بين الصفا والمروة للنساء يُظهر المساواة بين المسلمات، حيث تسعى الجميع بنفس الطريقة، مما يعزز روح الأخوة والتواضع بين نساء الأمة الإسلامية.
فهم الأحكام الشرعية في السعي بين الصفا والمروة للنساء يساعد على أداء هذا الركن العظيم بالطريقة الصحيحة المطلوبة شرعاً.
السعي بين الصفا والمروة للنساء ركن من أركان الحج والعمرة، يجب على المرأة إتمامه، ولا يصح الحج أو العمرة بدونه مطلقاً.
تسعى المرأة مشياً عادياً دون هرولة أو إسراع، حتى بين العلمين الأخضرين. وهنا نجيب على سؤال مهم: لماذا لا تهرول المرأة بين الصفا والمروة؟
الحكمة من ذلك تتجلى في:
الستر والحشمة: الهرولة قد تؤدي إلى انكشاف بعض أجزاء الجسد
عدم الحاجة لإظهار القوة: الرمل شُرع لإظهار القوة، وهو غير مطلوب من النساء
الحفاظ على الوقار: النساء يُقصد فيهن الستر والسكينة
يجب على المرأة ارتداء ملابس محتشمة تغطي جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين، دون تبرج أو زينة، حفاظاً على كرامتها وحشمتها.
لا يُشترط الطهارة (الوضوء) للسعي، فيجوز السعي بين الصفا والمروة للنساء حتى وإن لم تكن على وضوء، ولكن يُستحب ذلك.
ورث مصحف لحاج - كل آية = أجر لكِ إلى يوم الدين
السعي بين الصفا والمروة للنساء له آداب مخصوصة تحافظ على روحانية العبادة وتراعي طبيعة المرأة المسلمة.
يُستحب للمرأة أن تمشي مشياً عادياً أثناء السعي، دون هرولة أو إسراع، حتى بين العلمين الأخضرين، وذلك حفاظاً على الحشمة والستر المطلوبين.
يجب ارتداء ملابس محتشمة تغطي جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، دون تبرج أو زينة، مع اختيار ملابس غير لافتة للنظر.
يُستحب الإكثار من الذكر والدعاء أثناء السعي، مثل:
"رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"
"اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"
يجب البدء من الصفا والانتهاء بالمروة، مع إتمام سبعة أشواط كاملة، حيث يُحسب الذهاب شوطاً والعودة شوطاً آخر.
يُستحب التحلي بالسكينة والوقار، وتجنب التدافع أو التضييق على الآخرين، حفاظاً على الأجواء الروحانية.
يجب الحذر من الأمور التي قد تبطل السعي، مثل:
عدم إتمام سبعة أشواط كاملة
البدء من المروة بدلاً من الصفا
الانقطاع الطويل بين الأشواط دون عذر
سقيا عرفة - في اليوم الأعظم "اسقي حاجة في عرفة"
أثناء السعي بين الصفا والمروة للنساء، يُستحب الإكثار من الذكر والدعاء، خاصةً عند الصعود على الصفا والمروة، ومن ماذا يقال عند السعي بين الصفا والمروة من الأدعية المأثورة:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده."
يُستحب تكرار هذا الدعاء ثلاث مرات مع رفع اليدين واستقبال القبلة، وفي المسعى، يمكن الدعاء بما تيسر، مثل:
"رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"
"اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"
كما يجوز قراءة القرآن أثناء السعي المبارك.
الهرولة (أو الرمل) بين العلمين الأخضرين في المسعى سُنّة للرجال فقط، ولا تُشرع للنساء في السعي بين الصفا والمروة للنساء. والحكمة من ذلك:
الستر والحشمة: الهرولة قد تؤدي إلى انكشاف بعض أجزاء الجسد، مما يتعارض مع وجوب ستر المرأة
عدم الحاجة لإظهار القوة: الرمل شُرع لإظهار القوة والجلد، وهو غير مطلوب من النساء
الحفاظ على الوقار: النساء يُقصد فيهن الستر والسكينة
قال ابن قدامة: "أجمع أهل العلم على أنه لا رمل على النساء حول البيت، ولا بين الصفا والمروة، وليس عليهن اضطباع؛ لأن الأصل فيهما إظهار الجلد، ولا يقصد ذلك في حق النساء".
ما حكم الزيادة في السعي بين الصفا والمروة؟ السعي يجب أن يكون سبعة أشواط بالضبط، تبدأ من الصفا وتنتهي بالمروة، الزيادة على هذا العدد عمداً غير مشروعة، وقد تؤدي إلى بطلان السعي.
أما إذا زادت المرأة في عدد الأشواط سهواً أو جهلاً، فلا حرج عليها، ويُعتد بالسبعة الأشواط الأولى، وتُلغى الزيادة.
قال الشيخ ابن باز: "السعي صحيح والسبعة الزائدة لا تضرك، السعي المشروع من الصفا إلى المروة شوط، والعودة من المروة إلى الصفا شوط ثاني وهكذا، فإذا سعى أربعة عشر فالمشروع منها سبعة، والزائد لا يضره لأنه وقع خطأً منه وجهلاً منه فلا يضره".
اقرأ ايضا: شروط حج المرأة في الإسلام