يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555605437
تعد رحلة الحج من أعظم الرحلات الروحانية التي يعيشها المسلم في حياته، فهي تجربة تتجاوز المكان والزمان وتحمل معها مشاعر الخشوع والإيمان، ومع ذلك، فإن أخطاء شائعة في الحج قد تؤثر على صحة هذه الرحلة المباركة وتقلل من ثوابها، بل قد تؤدي في بعض الحالات إلى بطلان فريضة الحج أو نقصانها.
إذا كنت تبحث عن معلومات حول مناسك الحج وفريضة الحج وأداء الحج وتريد تجنب محظورات الحج ومحظورات الإحرام واخطاء الحج ومبطلات الحج، فهذا المقال سيوفر لك دليلاً شاملاً لتجنب الأخطاء الشائعة وضمان حج مبرور بإذن الله.
عندما تستعد لرحلة العمر لأداء مناسك الحج، فإنك تتطلع إلى حج مقبول خالٍ من الشوائب والأخطاء. لكن مع تعدد المناسك وتداخلها، وكثرة الزحام، وقلة المعرفة ببعض الأحكام الشرعية، قد يقع بعض الحجاج في أخطاء شائعة في الحج دون علم منهم، مما قد يؤثر على صحة حجهم أو ينقص من ثوابه.
في هذا الدليل الشامل، سنستعرض أبرز أخطاء شائعة في الحج التي يقع فيها الحجاج، من محظورات الإحرام إلى مبطلات الحج، مع توضيح الطرق الصحيحة لأداء المناسك، حتى تكون رحلتك خالية من الأخطاء، وحجك مبروراً بإذن الله.
ساهم في سقيا الحجاج وكن سبباً في تخفيف أعباء رحلتهم مع جمعية ضيوف الرحمن
تتنوع أخطاء شائعة في الحج بين أخطاء في الإحرام والطواف والسعي ورمي الجمرات وغيرها من المناسك. إليك ملخصًا لأبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الحجاج أثناء أداء الحج، مع التنبيه على ضرورة تجنبها لضمان صحة النسك وقبوله:
تجاوز الميقات دون إحرام: بعض الحجاج يؤخرون الإحرام حتى يصلوا إلى جدة أو مكة، متجاوزين الميقات المحدد، مما يُعد من محظورات الحج ويستوجب دمًا.
الإحرام من غير الميقات: يجب على الحاج الإحرام من الميقات المحدد له، وعدم تأخيره إلى ما بعده، فهذا من أخطاء شائعة في الحج التي تؤثر على صحة النسك.
الطواف من داخل حِجر إسماعيل: يعتقد البعض أن الطواف داخل الحِجر صحيح، بينما هو جزء من الكعبة، ويجب الطواف من خارجه وفقاً لصحيح مناسك الحج.
البدء بالطواف قبل محاذاة الحجر الأسود: يجب أن يبدأ الطواف من محاذاة الحجر الأسود تمامًا، وأي شوط يبدأ قبله لا يُعتد به، وهذا من أخطاء شائعة في الحج التي يجب الانتباه لها.
عدم التحقق من حدود عرفة: بعض الحجاج يقفون خارج حدود عرفة دون علم، مما يُبطل الركن الأساسي لفريضة الحج، وقد يجعل الحج باطلاً.
الاعتقاد بأن الرمي لإيذاء الشيطان: الرمي هو تعبد لله واتباع لسنة النبي ﷺ، وليس لإيذاء الشيطان، لذا يجب تجنب الغضب أو السب أثناء الرمي، وهذا من أخطاء شائعة في الحج المتعلقة بالمفاهيم الخاطئة.
التمسح بالكعبة أو الحجر الأسود للتبرك: لا يجوز التمسح بالكعبة أو الحجر الأسود بقصد التبرك، وإنما يُقبل الحجر الأسود أو يُشار إليه اتباعًا للسنة، وتجنباً لمحظورات الحج.
الاعتقاد بأن الدعاء عند أول نظرة للكعبة مستجاب حتمًا: هذا الاعتقاد لا أصل له في السنة، ولا يجب الاعتقاد بصحة ذلك.
تبرع الآن لمشروع إطعام الحجاج وكن شريكاً في ثوابهم
الإحرام هو بداية رحلة الحج، وهو النية والدخول في النسك. ومن أخطاء شائعة في الحج عند الإحرام ما يلي:
تجاوز الميقات دون إحرام: يجب على الحاج أن يُحرم من الميقات المحدد له، سواء كان براً أو جواً أو بحراً، تجاوز الميقات دون إحرام يُلزم الحاج بدم (ذبيحة) وهو من محظورات الإحرام الواضحة.
الاعتقاد بأن الإحرام هو مجرد ارتداء ملابس الإحرام: الإحرام يتطلب نية الدخول في النسك، وليس مجرد ارتداء الملابس الخاصة بالإحرام، وهذا خطأ شائع في فهم فريضة الحج.
الاعتقاد بوجوب صلاة ركعتين قبل الإحرام: صلاة الركعتين سنة مستحبة وليست شرطاً لصحة الإحرام، وهذا من أخطاء شائعة في الحج.
وضع الطيب على ملابس الإحرام: السنة وضع الطيب على البدن قبل الإحرام، أما ملابس الإحرام فلا يجوز تطييبها لأن هذا من محظورات الإحرام.
الاعتقاد بوجوب الغسل أو الوضوء عند الإحرام: الغسل أو الوضوء مستحب وليس واجباً عند الإحرام، وهذا من أخطاء شائعة في الحج المتعلقة بالمفاهيم الخاطئة.
الجهل بمواقيت الإحرام المكانية: يجب على الحاج أو المعتمر أن يُحرم من الميقات أو ما يُحاذيه، ولا يجوز تجاوز الميقات دون إحرام، وهذا من أساسيات أداء الحج الصحيح.
الاضطباع من حين الإحرام: الاضطباع (كشف الكتف الأيمن) يكون فقط أثناء طواف القدوم، وليس من بداية الإحرام، وهذا من أخطاء شائعة في الحج الشكلية.
التحرج من تغيير لباس الإحرام: يجوز تغيير ملابس الإحرام أو غسلها إذا تلوثت أو اتسخت، ولا حرج في ذلك خلال أداء الحج.
الاعتقاد بأن كل ما كان فيه خيط لا يجوز لبسه: المراد بالمخيط ما خِيط أو نُسِج على قدر البدن، كالسراويل والثياب، وليس كل ما فيه خيط، وهذا من أخطاء شائعة في الحج في فهم محظورات الإحرام.
الاعتقاد بأن المرأة الحائض لا يجوز لها الإحرام: الحيض والنفاس لا يمنعان المرأة من الإحرام، ولكنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر، وهذا من أخطاء شائعة في الحج المتعلقة بالنساء.
تبرع الآن لمشروع سقيا الحجاج في المشاعر المقدسة
الطواف ركن أساسي من أركان فريضة الحج، وقد يقع الحجاج في عدة أخطاء شائعة في الحج عند أدائه، منها:
النطق بالنية: التلفظ بالنية عند بدء الطواف بدعة؛ لأن النبي ﷺ لم يفعل ذلك، وهذا من أخطاء شائعة في الحج المتعلقة بالبدع.
الازدحام لتقبيل الحجر الأسود: المزاحمة الشديدة لتقبيل الحجر الأسود قد تؤذي الآخرين، ويكفي الإشارة إليه عند الزحام، وهذا من أخطاء شائعة في الحج السلوكية.
الطواف من داخل حجر إسماعيل: الطواف يجب أن يكون من خارج حجر إسماعيل؛ لأنه جزء من الكعبة، وهذا من أخطاء شائعة في الحج التي قد تبطل الطواف.
عدم الطهارة أثناء الطواف: يشترط للطواف الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، وعدم مراعاة ذلك من مبطلات الحج أو مبطلات الطواف على الأقل.
الاعتقاد بوجوب دعاء محدد لكل شوط: لا يوجد دعاء خاص لكل شوط من أشواط الطواف، ويمكن للحاج أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة.
الاعتقاد بوجوب الرمل في كل طواف: الرمل (الإسراع في المشي) مشروع فقط في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم للرجال، وليس في كل طواف.
هذه أخطاء شائعة في الحج عند الطواف يجب الانتباه لها لضمان صحة هذا الركن الأساسي من مناسك الحج.
ساهم في كفالة حاج معسر وكن شريكاً في أجره وثوابه
بعد الانتهاء من الطواف، يتوجه الحاج إلى مقام إبراهيم لأداء ركعتي الطواف، ومن أخطاء شائعة في الحج عند أداء ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم عليه السلام ما يلي:
الاعتقاد بوجوب الصلاة خلف المقام مباشرة: يظن البعض أن أداء ركعتي الطواف يجب أن يكون خلف مقام إبراهيم مباشرة، مما يدفعهم إلى المزاحمة الشديدة، وهذا غير صحيح، السنة أن تُصلى الركعتان خلف المقام إن تيسر ذلك دون أذى أو مشقة، وإلا فيجوز صلاتهما في أي مكان من المسجد الحرام.
المزاحمة والإصرار على الصلاة في مكان محدد: الإصرار على الصلاة خلف المقام مباشرة في وسط زحام الطائفين يؤدي إلى عرقلة الآخرين وإيذائهم، وقد يفسد على المصلي صلاته، الأفضل أن يتجنب الحاج المزاحمة ويصلي الركعتين في مكان مناسب داخل المسجد الحرام.
إطالة الركعتين: بعض الحجاج يطيلون في قراءة الركعتين بعد الطواف، والسنة أن تكونا خفيفتين، حيث كان النبي ﷺ يقرأ في الركعة الأولى سورة "قل يا أيها الكافرون" وفي الثانية "قل هو الله أحد".
التمسح بمقام إبراهيم: يقوم بعض الحجاج بالتمسح بمقام إبراهيم أو تقبيله، وهذا من البدع التي لم ترد عن النبي ﷺ، ولا يجوز فعلها، وهي من محظورات الحج المتعلقة بالبدع.
نسيان صلاة الركعتين بعد الطواف: إذا نسي الحاج أو المعتمر أداء ركعتي الطواف، فإنه لا شيء عليه، لأنهما سنة وليستا من أركان الحج أو العمرة.
المرونة في اختيار مكان الصلاة: إذا كان هناك زحام شديد خلف مقام إبراهيم، يمكن للحاج أن يصلي الركعتين في أي مكان داخل المسجد الحرام.
تجنب المزاحمة: يجب على الحاج أن يحرص على عدم إيذاء الآخرين أو عرقلة الطائفين، ويختار مكانًا مناسبًا لأداء الركعتين دون مزاحمة.
الالتزام بالسنة في القراءة: يُستحب قراءة سورتي "قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد" في الركعتين، مع التخفيف فيهما.
الابتعاد عن البدع: يجب تجنب التمسح أو تقبيل مقام إبراهيم، والاقتصار على ما ورد عن النبي ﷺ.
تبرع لمشروع "سلة الحرم" لدعم الأسر المتعففة في مكة المكرمة
رمي الجمرات من واجبات فريضة الحج، وقد يقع الحجاج في أخطاء شائعة في الحج عند أدائه، إليك أبرز أخطاء شائعة في الحج أثناء رمي الجمرات، مع توضيح كيفية تجنبها:
الاعتقاد بأن رمي الجمرات هو رجم للشيطان: يظن بعض الحجاج أن رمي الجمرات هو رجم للشيطان نفسه، مما يدفعهم إلى الغضب والسب والشتم أثناء الرمي، وهذا اعتقاد خاطئ؛ فالرمي شُرع لإقامة ذكر الله، وليس لرجم الشيطان.
الرمي بغير الحصى المشروع: يقوم بعض الحجاج بالرمي بأشياء كبيرة كالأحذية أو الأخشاب، اعتقادًا منهم أن ذلك أكثر تأثيرًا. وهذا مخالف للسنة؛ فقد رمى النبي ﷺ بحصى صغيرة بحجم الحمص.
رمي الحصيات دفعة واحدة: يرمي بعض الحجاج السبع حصيات دفعة واحدة، وهذا لا يصح يجب رمي كل حصاة على حدة مع التكبير عند كل رمية.
عدم التأكد من وقوع الحصى في الحوض: يتهاون بعض الحجاج في التأكد من وقوع الحصى في الحوض المخصص، وقد لا تقع الحصاة فيه، مما يبطل الرمية، يجب التأكد من أن الحصاة وقعت في الحوض.
الاعتقاد بوجوب إصابة العمود (الشاخص): يعتقد البعض أنه يجب أن تصيب الحصاة العمود الموجود وسط الحوض، وهذا غير صحيح، يكفي أن تقع الحصاة في الحوض دون الحاجة لإصابة العمود.
الرمي قبل الزوال في أيام التشريق: يرمي بعض الحجاج الجمرات الثلاث في أيام التشريق قبل زوال الشمس، وهذا لا يجوز؛ لأن النبي ﷺ لم يرمِ إلا بعد الزوال.
الترتيب الخاطئ في رمي الجمرات: يبدأ بعض الحجاج برمي الجمرة الكبرى أولًا، وهذا مخالف للسنة، الترتيب الصحيح هو: الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى.
التوكيل في الرمي دون عذر: يوكل بعض الحجاج غيرهم في الرمي رغم قدرتهم على الرمي بأنفسهم، وهذا لا يجوز إلا لأصحاب الأعذار كالمرضى وكبار السن.
النية الصحيحة: اجعل نيتك في الرمي إقامة ذكر الله، وليس رجم الشيطان.
استخدام الحصى المناسب: استخدم حصى صغيرة بحجم الحمص، وتجنب الرمي بأشياء كبيرة.
الرمي الصحيح: ارمِ كل حصاة على حدة مع التكبير، وتأكد من وقوعها في الحوض.
الالتزام بالترتيب والوقت: اتبع الترتيب الصحيح للجمرات، وارمِ بعد زوال الشمس في أيام التشريق.
التوكيل عند الحاجة فقط: لا توكل غيرك في الرمي إلا إذا كنت غير قادر على ذلك بسبب عذر شرعي.
ساعد الحجاج بتوفير المياه الباردة في حر مكة
مبطلات الحج كثيرة، ويُعتبر الحج باطلاً في الحالات التالية:
ترك النية عند الإحرام: النية ركن أساسي في الإحرام، وبدونها لا ينعقد الحج.
عدم الوقوف بعرفة: الوقوف بعرفة ركن أساسي في الحج، ومن لم يقف بعرفة حتى طلوع فجر يوم النحر، فحجه باطل.
الجماع قبل التحلل الأول: إذا جامع الحاج زوجته بعد الإحرام وقبل رمي جمرة العقبة (التحلل الأول)، فسد حجه، وعليه إتمامه ثم قضاؤه في العام التالي.
الردة عن الإسلام: إذا ارتد الحاج عن الإسلام أثناء الحج، فسد حجه، ولا يُقبل منه إلا إذا عاد إلى الإسلام وأعاد الحج.
هذه مبطلات الحج التي يجب الحذر منها لضمان صحة فريضة الحج.
الحج المبرور يُكفّر الذنوب المتعلقة بحق الله تعالى، ولكن هناك ذنوب لا يكفرها الحج، وهي:
حقوق العباد: الذنوب المتعلقة بحقوق الناس، مثل:
الديون: لا يسقطها الحج، ويجب أداؤها لأصحابها.
المظالم: مثل أكل أموال الناس بالباطل، لا تُكفّر إلا برد الحقوق إلى أصحابها.
الغيبة والنميمة: لا تُغفر إلا باستحلال من تم اغتيابه أو التوبة النصوح.
الفرائض المؤجلة: مثل الصلوات والصيام والزكاة التي لم يؤدها المسلم، لا يكفرها الحج، ويجب قضاؤها.
الكبائر دون توبة: الكبائر مثل الزنا وشرب الخمر لا تُكفّر بالحج إلا إذا تاب المسلم توبة نصوحًا.
لذلك، يجب على الحاج أن يحرص على أداء فريضة الحج بشكل صحيح، مع الاهتمام بتسوية حقوق العباد قبل السفر، والتوبة النصوحة من جميع الذنوب.
.
انضم إلى متطوعي جمعية ضيوف الرحمن وكن عونًا للحجاج في مناسكهم
اقرأ ايضا: شروط الحج في الإسلام
